الشرف المستولي على الأمد القصي كل ولد الرسول درج في حياته وحملت هي ما حملت من آياته ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء لا فرع للشجرة المباركة من سواها فهل جدوى أوفر من جدواها والله أعلم حيث يجعل رسالاته حفت بالتطهير والتكريم وزفت إلى الكفؤ الكريم فوردا صفو العارفة والمنة وولدا سيدي شباب أهل الجنة عوضت من الأمتعة الفاخرة بسيدي الدنيا والآخرة ما أثقل نحوها ظهرا ولا بذل غير درعه مهرا كان صفر اليدين من البيضاء والصفراء وبحالة لا حيلة معها في اهداء الحلة السيراء فصاهره الشارع وخالله وقال في بعض صعلوك لا مال له نرفع درجات من نشاء .
فصل .
( أتنتهب الأيام أفلاذ أحمد ... وأفلاذ من عاداهم تتعدد ) .
( ويضحى ويظما أحمد وبناته ... وبنت زياد وردها لا يصرد ) .
( أفي دينه في أمنه في بلاده ... تضيق عليهم فسحة تتورد ) .
( وما الدين إلا دين جدهم الذي ... به أصدروا في العالمين واوردوا ) .
انتهى ما سنح لي ذكره من درر السمط وهو كتاب غاية في بابه ولم اورد منه غير ما ذكرته لأن في الباقي ما تشم منه رائحة التشيع والله سبحانه يسامحه بمنه وكرمه .
رجع إلى ما كنا بسبيله فنقول قد ذكرنا في الباب الثاني رسالة أبي المطرف ابن عميرة إلى أبي جعفر ابن أمية وهي مشتملة على التلهف على الجزيرة الأندلسية حين أخذ العدو بلنسية وظهرت له مخايل الاستيلاء على ما بقي