التفويض له والتسليم وياعجبا لبني الأصفر أنسيت مرج الصفر ورميها يوم اليرموك بكل أغلب غضنفر دع ذا فالعهد به بعيد ومن اتعظ بغيره فهو سعيد هلا تذكرت العامرية وغزواتها وهابت العمرية وهبواتها أما الجزيرة بخيلها محدقة وبأحاديث فتحها مصدقة هذا الوقت المرتقب والزمان الذي زجيت له الشهور والحقب وهذه الإمامة أيدها الله تعالى هى المنقذة من أسرها والمنفذة لسلطانها مراسم نصرها فيتاح الأخذ بالثار ويزاح عن الجنة أهل النار ويعلم الكافر لمن عقبى الدار .
حاورت سيدي بمثار الفاجي الفاجع وحاولت برء الجوى من جوابه بالعلاج الناجع وبودي لو تقع في الأرجاء مصاقبة فترفع من الأرزاء معاقبة أليس لديه أسو المكلوم وتدارك المظلوم وبيديه أزمة المنثور والمنظوم خيال يختر في اقناع إياد وصوغ ما لم يخطر على قلب زيد ولا بخاطر زياد بست الجبال الطوامح فما بست وأبو فتحها وغيضت البحار الطوافح فمن يعبأ بالركايا ومتحها أين أبو الفضل ابن العميد من العماد الفاضل وصمصامة عمرو من قلمه الفاصل هذا مدرهها الذي فعل الأفاعيل وأحمدها الذي سما على ابراهيم وإسماعيل وهما اماما الصناعة وهماما البراعة واليراعة بهما فخر من نطق بالضاد وبسببهما حسدت الحروف الصاد لكن دفعهم بالراح وأعرى مدرعهم من المراح وشرف دونهم ضعيف القصب على صم الرماح أبقاه الله تعالى وبيانه صادق الأنواء وزمانه كاذب الأسواء ولا زال مكانه مجاوزا ذؤابة الجوزاء وإحسانه مكافأ بأحسن الجزاء والسلام