الأصم بزرا كلام العدى ضرب من الهذيان وأنى للإيضاح والبيان متى استحال المستقبح مستحسنا ومن أودع أجفان المهجور وسنا ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ) فاطر 8 يا عجبا للمراكز تقدم على الأسنة وللأثفار تفضل على الإعنة إن ادعيتم سبقا فما عند الله خير وأبقى لي البيت المطهر الشريف والاسم الذي ضرب عليه رواقه التعريف في بقيعي محل الرجال الأفاضل فليرغم أنف المناضل وفي جامعي مشاهد ليلة القدر فحسبي من نباهة القدر فما لأحد أن يستأثر علي بهذا السيد الأعلى ولا أرتضي له أن يوطىء غير ترابي نعلا فأقروا لي بالأبوة وانقادوا على حكم النبوة ( ولا تكونوا كالتي نقضت نقضت غزرها من بعد قوة ) وكفوا عن تباريكم ( ذلكم خير لكم عند بارئكم ) .
فقالت غرناطة لي المعقل الذي يمتنع ساكنه من النجوم ولا تجري إلا تحته جياد الغيم السجوم فلا يلحقني من معاند ضرر ولا حيف ولا يهتدي إلي خيال طارق ولا طيف فاستسلموا قولا وفعلا فقد أفلح اليوم من استعلى لي بطاح تقلدت من جداولها أسلاكا واطلعت كواكب زهرها فعادت أفلاكا ومياه تسيل على أعطافي كأدمع العشاق وبرد نسيم يرد ذ ماء المستجير بالانتشاق فحسبي لا يطمع فيه ولا يحتال فدعوني فكل ذات ذيل تختال فأنا أولى بهذا السيد الأعدل وما لي به من عوض ولا بدل ولم لا يعطف علي