( فأم الثكل مذكار ولود ... وأم الصقر مقلات نزور ) .
( نخور إذا دهينا بالرزايا ... وليس بمعجب بقر يخور ) .
( ونجبن ليس نزأر لو شجعنا ... ولم نجبن لكان لنا زئير ) .
( لقد ساءت بنا الأخبار حتى ... أمات المخبرين بها الخبير ) .
( أتتنا الكتب فيها كل شر ... وبشرنا بأنحسنا البشير ) .
( وقيل تجمعوا لفراق شمل ... طليطلة تملكها الكفور ) .
( فقل في خطة فيها صغار ... يشيب لكربها الطفل الصغير ) .
( لقد صم السميع فلم يعول ... على نبإ كما عمي البصير ) .
( تجاذبنا الأعادي باصطناع ... فينجذب المخول والفقير ) .
( فباق في الديانة تحت خزي ... تثبطه الشويهة والبعير ) .
( وآخر مارق هانت عليه ... مصائب دينه فله السعير ) .
( كفى حزنا بأن الناس قالوا ... إلى أين التحول والمسير ) .
( أنترك دورنا ونفر عنها ... وليس لنا وراء البحر دور ) .
( ولا ثم الضياع تروق حسنا ... نباكرها فيعجبنا البكور ) .
( وظل وارف وخرير ماء ... فلا قر هناك ولا حرور ) .
( ويؤكل من فواكهها طري ... ويشرب من جداولها نمير ) .
( يؤدى مغرم في كل شهر ... ويؤخذ كل صائفة عشور ) .
( فهم أحمى لحوزتنا وأولى ... بنا وهم الموالي والعشير ) .
( لقد ذهب اليقين فلا يقين ... وغر القوم بالله الغرور ) .
( فلا دين ولا دنيا ولكن ... غرور بالمعيشة ما غرور ) .
( رضوا بالرق يا لله ماذا ... رآه وما أشار به مشير ) .
( مضى الإسلام فابك دما عليه ... فما ينفي الجوى الدمع الغزير ) .
( ونح واندب رفاقا في فلاة ... حيارى لا تحط ولا تسير ) .
( ولا تجنح إلى سلم وحارب ... عسى أن يجبر العظم الكسير )