وستمائة وكانت مفتتح المصائب على يده اعادها الله تعالى للإسلام وهي قاعدة بلاد الجوف في مدة العرب والعجم والحضرة المستجدة بعدها هي مدينة بطليوس وبين ماردة وقرطبة خمسة أيام .
المظفر ابن الأفطس وابنه المتوكل .
وملك بطليوس وماردة وما إليها المظفر محمد بن المنصور بن الأفطس مشهور وهو من رجال القلائد والذخيرة وهو أديب ملوك عصره بلا مدافع ولا منازع وله التصنيف الرائق والتأليف الفائق المترجم ب التذكر المظفري خمسون مجلدا اشتمل على فنون وعلوم من مغاز وسير ومثل وخبر وجميع علوم الأدب وقال يوما والله ما يمنعني من إظهار الشعر إلا كوني لا أقول مثل قول أبي العشائر ابن حمدان .
( أقرأت منه ما تخط يد الوغى ... والبيض تشكل والأسنة تنقط ) .
وقول ابي فراس ابن عمه .
( وجررنا العوالي في مقام ... تحدث عنه ربات الحجال ) .
( كأن الخيل تعلم من عليها ... ففي بعض على بعض تعالي ) .
فأين هذا من قولي .
( أنفت من المدام لأن عقلي ... أعز علي من أنس المدام ) .
( ولم أرتح إلى روض وزهر ... ولكن للحمائل والحسام )