ونداه النادي والمعترك معظم حقوقه التى تأكد فرضها المثني على مكارمه التى أعيا الأوصاف البليغة بعضها أمير المسلمين عبدالله يوسف ابن أمير المسلمين أبي الوليد إسماعيل بن فرج بن نصر سلام كريم طيب بر عميم يخص أخوتكم الفضلى ورحمة الله وبركاته .
اما بعد حمد الله الذي هيأ لملة الإسلام بمظاهرة ملككم المنصور الأعلام إظهارا وإعزازا وجعل لها العاقبة الحسنى بيمن مقامكم الأسنى تصديقا لدعوة الحق وإنجازا وسهل لها بسعدكم كل صعب المرام وقد سامتها صروف الأيام ليا وإعوازا واتاح لها منكم وليا يسوم أعداءها استلاما وابتزازا ويسكن آمالها وقد استشعرت انحفازا حمدا يكون على حلل النعم العميمة والآلاء الكريمة طرازا ومولانا محمد رسوله الذي بهرت آياته وضوحا وإعجازا واستحقت الكمال صفاته حقيقة لا مجازا ونبيه الذي بين للخلق أحكام دينه الحق امتناعا وجوازا ويسر لهم وقد ضلوا في مفاوز الشك مفازا والرضى عن آله وأصحابه المستولين على ميادين فضائل الدنيا والدين اختصاصا بها وامتيازا فكانوا غيوثا إن وجدوا محلا وليوثا إن شهدوا برازا والدعاء لمقام أخوتكم الأسمى بنصر على أعدائه تبدي له الجياد الجرد ارتياحا والرماح الملد اهتزازا وعز يطأ من أكناف البسيطة وأرجائها المحيطة سهلا وعزازا ويمن يشمل من بلاد الإيمان أقطارا نازحة ويعم أحوازا وسعد تجول في ميدان ذكره المذاع أطراف ألسنة اليراع إسهابا وإيجازا وفخر يجوب جيوب الأقطار جوب المثل السيار عراقا وحجازا ولا زالت كتائب سعده تنتهز فرص الدهر انتهازا وتوسع مملكات الكفر انتهابا واحتيازا فإنا كتبناه إلى مقامكم كتب الله تعالى لكم سعدا ثابت المراكز وعزا لا تلين قناته في يد الغامز وثناء لا يثني عنان سراه عرض المفاوز وصنعا رحيب الجوانب