أنكم نصبتم له من الحزم حباله لا يفلتها قنيص وسددتم له من السعد سهما ما له عنه من محيص بما كان من ارسال جوارح الأسطول السعيد في مطاره حائلا بينه وبين اوطاره فما كان إلا التسمية والإرسال ثم الإمساك والقتال ثم الاقتيات والاستعمال فيا له من زجر استنطق لسان الوجود فجدله واستنصر البحر فخذله وصارع القدر فجد له لما جد له وإن خدامكم استولوا على ماكان فيه من مؤمل غاية بعيدة ومنتسب إلى نصبة غير سعيدة وشانىء غمرته من الكفار خدام الماء وأولياء النار تحكمت فيهم أطراف العوالي وصدور الشفار وتحصل منهم من تخطاه الحمام في قبضة الإسار فعجبنا من تيسير هذا المرام وإخماد الله لهذا الضرام وقلنا تكييف لا يحصل في الأوهام وتسديد لا تستطيع إصابته السهام كلما قدح الخلاف زندا أطفأ سعدكم شعلته أو أظهر الشتات ألما أبرأ يمن طائركم علته ماذاك إلا لنية صدقت معاملتها في جنب الله تعالى وصحت واسترسلت بركتها وسحت وجهاد نذرتموه إذا فرغت شواغلكم وتمت واهتمام بالإسلام يكفيه الخطوب التى أهمت فنحن نهنيكم بمنح الله ومننه ونسأله أن يلبسكم من عنايته أوقى جننه فأملنا أن تطرد آمالكم وتنجح في مرضاة الله أعمالكم فمقامكم هو العمدة التي يدفع العدو بسلاحها وتنبلج ظلمات صفاحها وكيف لا نهنيكم بصنع على جهتنا يعود وبآفاقنا تطلع منه السعود فتيقنوا ما عندنا من الاعتقاد الذي رسومه قد استقلت واكتفت وديمه بساحة الود قد وكفت والله D يجعل لكم الفتوح عادة ولا يعدمكم عناية وسعادة وهو سبحانه يعلى مقامكم وينصر أعلامكم ويهني الإسلام أيامكم والسلام الكريم