اليمن الذي يثير جذلا ويدعو وافد الفتح المبين فيرد مستعجلا من حمراء غرناطة حرسها الله تعالى ولا زائد بفضل الله سبحانه ثم بما عندنا من التشيع لمقامكم حرس الله تعالى سلطانه ومهد اوطانه إلا الخبر الذي نسأل بعده تحسين العقبى وتوالي عادة الرحمى والحمد لله على التي هي أزكى وسدل جناح الستر الأضفى وصلة اللطائف التي هي اكفل واكفى وأبر وأوفى ومقامكم عندنا العدة التى بها نصول ونرهب والعمدة التى نطيل في ذكرها ونسهب وقد اوفدنا عليكم كل مازاد لدينا أو فتح الله تعالى به علينا ونحن مهما شد المخنق بكم نستنصر أو تراخى ففي ودكم نستبصر أو فتح الله تعالى فأبوابكم نهني ونبشر وقررنا عندكم ان العدو في هذه الأيام توقف عن بلاد المسلمين فلم تصل منه إليها سرية ولا بطشت له يد جرية ولا افترعت من تلقائه ثنية ولا ندري ألمكيدة تدبر أم آراء تنقض بحول الله وتتبر أو لشاغل في الباطن لا يظهر وبعد ذلك وردت على بابنا من بعض كبارهم وزعماء أقطارهم مخاطبات يندبون فيها إلى جنوحها للسلم في سبيل النصح لأياد سلفت منا لهم قررها ووسائل ذكرها فلم يخف عنا أنه أمر دبر بليل وخبية تحت ذيل فظهر لنا أن نسبر الغور ونستفسر الأمر فوجهنا إليه على عادتنا مع سلفه لنعتبر ما لديه وننظر إلى بواطن أمره ونبحث عن زيد قومه وعمره فتأتى ذلك وجر مفاوضة في الصلح أعدنا لأجلها الرسالة واستشعرنا البسالة ووازنا الأحوال واختبرنا واعتززنا في الشروط ماقدرنا ونحن نرتقب ما يخلق الله تعالى من مهادنة تحصل بها الأقوات المهيأة للأنتساف وتسكن ما ساء البلاد المسلمة من هذا الإرجاف