يعقوب بن عبدالحق أمده الله بالظفر وقرن عزمه بالتأييد في الآصال والبكر .
سلام وشت البروق وشائعه وادخرت الكواكب ودائعه واستوعب الزمان ماضيه ومستقبله ومضارعه وثناء اتخذ النفحات المسكية طلائعه ونبه للتغريد في الروض سواجعه وجلى في كأسه من الشفق المحمر مدامه ومن النجوم فواقعه بعد حمد الله على نعم أدت لنا الأمانة في عود سلطنة والدنا الموروثة وأجلستنا على سرير مملكة زرابيها بين النجوم مبثوثة وأحسنت بنا الخلف عن سلف عهوده في الأعناق غير منكورة ولا منكوثة وصلاته على سيدنا محمد عبده ورسوله وعلى آله وصحبه الذين بلغ بجهادهم في الكفرة غاية أمله وسوله صلاة تحط بالرضوان سيولها وتجر بالغفران ذيولها ما تراسل أصحاب وتواصل أحباب ويوضح للعلم الكريم ورود كتابكم العظيم وخطابكم الفائق على الدر النظيم تفاخر الخمائل سطوره ويصبغ خد الورد بالخجل منثوره ويحكي الرياض اليانعة فالألفات غصونه والهمزات عليها طيوره ويخلع على الآفاق حلل الأيام والليالي فالطرس صباحه والنفس ديجوره لفظه يطرب ومعناه يعرب فيغرب وبلاغته تدل على أنه آية لأن شمس بيانها طلعت من المغرب فاتخذنا سطوره ريحانا ورجعنا ألفاته ألحانا ورجعنا إلى الجد فشبهنا ألفاظه بظلال الرماح وورقه بصقال الصفاح وحروفه المفرقة بأفواه الجراح وسطوره المنتظمة بالفرسان المزدحمة في يوم الكفاح وانتهينا إلى ما أودعتموه من اللفظ المسجوع والمعنى الذي يطرب طائره المسموع والبلاغة التى فضح المتطبع بيانها المطبوع .
فأما العزاء بأخيكم الوالد قدس الله روحه وسقى عهده وأحسن لسلفه خلفنا بعده فلنا برسول الله أسوة حسنة ولولا الوثوق بأنه في عدة الشهداء ما رأى القلب قراره ولا الطرف وسنه عاش سعيدا يملك الأرض ومات