الاستيلاء على طليطلة .
ومن اول ما استرد الإفرنج من مدن الأندلس العظيمة مدينة طليطلة من يد ابن ذي النون سنة 475 وفي ذلك يقول عبدالله بن فرج اليحصبي المشهور بابن العسال .
( يا أهل أندلس حثوا مطيكم ... فما المقام بها إلا من الغلط ) .
( الثوب ينسل من أطرافه وأرى ... ثوب الجزيرة منسولا من الوسط ) .
( ونحن بين عدو لا يفارقنا ... كيف الحياة مع الحيات في سفط ) .
ويروى صدر البيت الثالث هكذا .
( من جاور الشر لا يأمن بوائقه ... كيف الحياة مع الحيات في سفط ) .
وتروى الأبيات هكذا .
( حثوا رواحلكم يا أهل أندلس ... فما المقام بها إلا من الغلط ) .
( السلك ينثر من أطرافه وأرى ... سلك الجزيرة منثورا من الوسط ) .
( من جاور الشر لا يأمن عواقبه ... كيف الحياة مع الحيات في سفط ) .
وقال آخر .
( يا أهل أندلس ردوا المعار فما ... في العرف عارية إلا مردات ) .
( ألم تروا بيدق الكفار فرزنه ... وشاهنا آخر الأبيات شهمات ) .
وقال بعض المؤرخين أخذ الأذفونش طليطلة من صاحبها القادر بالله بن المأمون يحيى بن ذي النون بعد أن حاصرها سبع سنين وكان أخذه لها في منتصف محرم سنة 478 انتهى وفيه بعض مخالفة لما قبله في وقت أخذها وسيأتى قريبا بعض ما يؤيده