( صرفتني بواعث النفس قسرا ... فتقاعست والذنوب ذنوب ) .
( رب قلب قلبي لعزمة خير ... لمتاب ففي يديك القلوب ) .
ولتعلم أن كلام أهل الأندلس بحر لا ساحل له ويرحم الله تعالى لسان الدين بن الخطيب حيث قال في صدر الإحاطة وهذا الغرض الذي وضعنا له هذا التأليف يطلبنا فيه ما قصدنا به من المباهاة والافتخار بالإكثار واستيعاب النظام والنثار ويحملنا فيه خوف السآمة على الاختصار والاقتصاد وكفى بهذا جلاء في الأعذار والله تعالى مقيل العثار وساتر العيب المثار بفضله انتهى .
70 - ولنختم هذا الباب بقول أبي زكريا يحيى بن سعد بن مسعود القلني .
( عفوك اللهم عنا ... خير شيء نتمنى ) .
( رب إنا قد جهلنا ... في الذي قد كان منا ) .
( وخطينا وخلطنا ... ولهونا ومجنا ) .
( إن نكن رب أسأنا ... ما أسأنا بك ظنا ) .
وذيلته بقولي .
( فأنلنا الختم بالحسنى ... وإنعاما ومنا آمين )