( إذا نظرت فلا تولع بتقليب ... فربما نظرة عادت بتعذيب ) ورب هنا للتكثير .
41 - وقال الأستاذ ابن حوط الله .
( أتدري أنك الخطاء حقا ... وأنك بالذي تاتي رهين ) .
( وتغتاب الألى فعلوا وقالوا ... وذاك الظن والإفك المبين ) .
قال في الإحاطة أبو محمد عبدالله بن سليمان بن داود بن عمر بن حوط الله الأنصاري الحارثي كان فقيها جليلا أصوليا كاتبا أديبا شاعرا متفننا في العلوم ورعا دينا حافظا ثبتا فاضلا درس كتاب سيبويه ومستصفى أبي حامد الغزالي وكان C تعالى مشهورا بالعقل والفضل معظما عند الملوك معلوم القدر لديهم يخطب في مجالس الأمراء والمحافل الجمهورية مقدما في ذلك بلاغة وفصاحة إلى أبعد مضمار ولي قضاء إشبيلية وقرطبة ومرسية وسبتة وسلا وميورقة فتظاهر بالعدل وعرف بما أبطن من الدين والفضل وكان من العلماء العاملين مجانبا لأهل البدع والأهواء بارع الخط حسن التقييد وسمع الحديث فحصل له سماع لم يشاركه فيه أحد من أهل الغرب وسمع على الجهابذة كابن بشكوال وغيره وقرأ أكثر من ستين تأليفا بين كبار وصغار وكمل له على أبي محمد بن عبدالله بين قراءة وسماع نحو من ستة وثلاثين تأليفا منها الصحيحان وأكثر عن ابن حبيش وابن الفخار والسهيلي وغيرهم ومولده في محرم سنة 541 ومات بغرناطة سحر يوم الخميس ثاني ربيع الأول سنة 612 ونقل منها في تابوته الذي ألحد فيه يوم السبت تاسع عشر شعبان من السنة المذكورة إلى مالقة فدفن بها C تعالى انتهى وبعضه بالمعنى مختصرا