( على وجه نزهون من الحسن مسحة ... وتحت الثياب العار لو كان باديا ) .
( قواصد نزهون توارك غيرها ... ومن قصد البحر استقل السواقيا ) .
قالت .
( إن كان ما قلت حقا ... من بعض عهد كريم ) .
( فصار ذكري ذميما ... يعزى إلى كل لوم ) .
( وصرت أقبح شيء ... في صورة المخزومي ) .
وقد تقدمت حكايتها في الباب الأول من هذا فلتراجع .
وقال لها بعض الثقلاء ماعلى من أكل معك خمسمائة سوط فقالت .
( وذي شقوة لما رآني رأى له ... تمنيه أن يصلى معي جاحم الضرب ) .
( فقلت له كلها هنيئا فإنما ... خلقت إلى لبس المطارف والشرب ) .
679 - ابن قزمان .
وقال ابن سعيد في طالعه لما وصف وصول ابن قزمان إلى غرناطه واجتماعه بجنته بقرية الزاوية من خارجها بنزهون القلاعية الأديبة وماجرى بينهما وانها قالت له بعقب ارتجال بديع وكان يلبس غفارة صفراء على زي الفقهاء حينئذ أحسنت يابقرة بني اسرائيل إلا أنك لا تسر الناظرين فقال لها إن لم أسر الناظرين فانا أسر السامعين وإنما يطلب سرور الناظرين منك يافاعلة ياصانعة وتمكن السكر من ابن قزمان وآل الأمر إلى أن تدافعوا معه حتى رموه في البركة فما خرج إلا وهو قد شرب كثيرا من الماء وثيابه تهطل فقال اسمع يا وزير ثم أنشد