( حسبي من الإسراع نحوك انني ... كنت الجواب مع الرسول المقبل ) .
23 - ومنهن الشلبية قال ابن الأبار ولم أقف على اسمها وكتبت إلى السلطان يعقوب المنصور تتظلم من ولاة بلدها وصاحب خراجه .
( قد آن ان تبكي العيون الآبيه ... ولقد أرى أن الحجارة باكيه ) .
( ياقاصد المصر الذي يرجى به ... إن قدر الرحمن رفع كراهيه ) .
( ناد الأمير إذا وقفت ببابه ... ياراعيا إن الرعية فانيه ) .
( أرسلتها هملا ولا مرعى لها ... وتركتها نهب السباع العاديه ) .
( شلب كلا شلب وكانت جنة ... فأعادها الطاغون نارا حاميه ) .
( حافوا وماخافوا عقوبة ربهم ... والله لا تخفى عليه خافيه ) .
فيقال إنها ألقيت يوم الجمعة على مصلى المنصور فلما قضى الصلاة وتصفحها بحث عن القصة فوقف على حقيقتها وأمر للمرأة بصلة .
وحكي أن بعض قضاة لوشة كانت له زوجة فاقت العلماء في معرفة الأحكام والنوازل وكان قبل أن يتزوجها ذكر له وصفها فتزوجها وكان في مجلس قضائه تنزل به النوازل فيقوم إليها فتشير عليه بما يحكم به فكتب إليه بعض أصحابه مداعبا بقوله .
( بلوشة قاض له زوجة ... وأحكامها في الورى ماضيه ) .
( فيا ليته لم يكن قاضيا ... وياليتها كانت القاضيه ) .
فأطلع زوجته عليه حين قرأه فقالت ناولني القلم فناولها فكتبت بديهة .
( هو شيخ سوء مزدرى ... له شيوب عاصيه ) .
( كلا لئن لم ينته ... لنسفعا بالناصيه )