( حتى تبدى البدر في جوزائه ... ملكا تناهى بهجة وبهاء ) .
( وتناهضت زهر النجوم يحفه ... لألاؤها فاستكمل اللألاء ) .
( لما أراد تنزها في غربه ... جعل المظلة فوقه الجوزاء ) .
( وترى الكواكب كالمواكب حوله ... رفعت ثرياها عليه لواء ) .
( وحكيته في الأرض بين كواكب ... وكواعب جمعت سنا وسناء ) .
( إن نشرت تلك الدروع حنادسا ... ملأت لنا هذي الكؤوس ضياء ) .
( وإذا تغنت هذه في مزهر ... لم تأل تلك على التريك غناء ) .
وأخبرني ابن اقبال الدولة بن مجاهد انه كان عنده في يوم قد نشر من غيمه رداء ند وأسكب من قطره ماء ورد وأبدى من برقة لسان نار وأظهر من قوس قزحه حنايا آس حفت بنرجس وجلنار والروض قد بعث رياه وبن الشكر لسقياه فكتب إلى الطبيب الأديب أبي محمد المصري .
( أيها الصاحب الذي فارقت عيني ... ونفسي منه السنا والسناء ) .
( نحن في المجلس الذي يهب الراحة ... والمسمع الغنى والغناء ) .
( نتعاطى التى تنسي من الرقة ... واللذة الهوى والهواء ) .
( فأته تلف راحة ومحيا ... قد أعدا لك الحيا والحياء ) .
فوافاه وألفى مجلسه وقد أتلعت فيه أباريقه أجيادها وأقامت فيه خيل السرور طرادها وأعطته الأماني انطباعها وانقيادها وأهدت الدنيا ليومه مواسمها وأعيادها وخلعت عليه الشمس شعاعها ونشرت فيه الحدائق إيناعها فأديرت الراح وتعوطيت الأقداح وخامر النفوس الابتهاج والارتياح وأظهر المعتمد من إيناسه ما استرق به نفوس جلاسه ثم دعا