فاستحسنه وأمر له بجائزة .
قال ابن ظافر وبيته عندي أحسن من بيت المعتمد انتهى .
وقال ابن بسام كان في قصر المعتمد فيل من الفضة على شاطىء بركة يقذف الماء وهو الذي يقول فيه عبدالجليل بن وهبون من بعض قصيدة .
( ويفرغ فيه مثل النصل بدع ... من الأفيال لا يشكو ملالا ) .
( رعى رطب اللجين فجاء صلدا ... تراه قلما يخشى هزالا ) .
فجلس المعتمد يوما على تلك البركة والماء يجري من ذلك الفيل وقد أوقدت شمعتان من جانبيه والوزير أبو بكر ابن الملح عنده فصنع الوزير فيهما عدة مقاطيع بديها منها .
( ومشعلين من الأضواء قد قرنا ... بالماء والماء بالدولاب منزوف ) .
( لاحا لعيني كالنجمين بينهما ... خط المجرة ممدود ومعطوف ) .
وقال أيضا .
( كأنما النار فوق الشمعتين سنا ... والماء من نفذ الأنبوب منسكب ) .
( غمامة تحت جنح الليل هامعة ... في جانبيها حفاف البرق يضطرب ) .
وقال أيضا .
( وأنبوب ماء بين نارين ضمنا ... هوى لكؤوس الراح تحت الغياهب ) .
( كأن اندفاع الماء بالماء حية ... يحركها في الماء لمع الحباحب ) .
وقال أيضا .
( كأن سراجي شربهم في التظائها ... وأنبوب ماء الفيل في سيلانه ) .
( كريم تولى كبره من كليهما ... لئيمان في انفاقه يعذلانه )