( لا تنس يا مولاي قولة ... ضارع لا قول فاخر ) .
( ضبط الجزيرة عندما ... نزلت بعقوتها العساكر ) .
( أيام ظللت بها فريدا ... ليس غير الله ناصر ) .
( إذ كان يعشي ناظري ... لمع الأسنة والبواتر ) .
( ويصم أسماعي بها ... قرع الحجارة بالحوافر ) .
( وهي الحضيض سهولة ... لكن ثبت بها مخاطر ) .
( هبني أسأت كما أسأت ... أما لهذا العتب آخر ) .
( هب زلتي لبنوتي ... واغفر فإن الله غافر ) .
فقربه وأدناه وصفح عما كان جناه ولم تزل الحال آخذة في البوار والأمور معتلة اعتلال حب الفرزدق للنوار حتى مضوا لغير طية وقضوا بين الصوارم والرماح الخطية حسبما سردناه وعلى ما أوردناه وإذا أراد الله سبحانه إنفاذ أمر سبق في علمه فلا مرد له ولا معقب لحكمه ولا إله إلا هو رب العالمين انتهى كلام الفتح .
وعلى الجملة فكانت دولة بني عباد بالأندلس من أبهج الدول في الكرم والفضل والأدب حتى قال ابن اللبانة C تعالى إن الدولة العبادية بالأندلس أشبه شيء بالدولة العباسية ببغداد سعة مكارم وجمع فضائل ولذلك ألف فيها كتابا مستقلا سماه الاعتماد في أخبار بني عباد ولا يلتفت لكلب عقور نبح بقوله .
( مما يزهدني في أرض أندلس ... أسماء معتضد فيها ومعتمد ) .
( ألقاب مملكة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفاخا صورة الأسد ) .
لأن هذه مقالة متعسف كافر للنعم ومثل ذلك في حقهم لايقدح ومازالت الأشراف تهجى وتمدح