الأبصار ومطمح الأنفس ولم تخل من أشراف أماثل وعلماء وأكابر وشعراء أفاضل انتهى ولو لم يكن لها إلا ما خصها الله تعالى به من المرج الطويل العريض ونهر شنيل لكفاها .
وفي بعض كلام لسان الدين ما صورته وما لمص تفخر بنيلها وألف منه في شنيلها يعني أن الشين عند أهل المغرب عددها ألف فقولنا شنيل إذا اعتبرنا عدد شينة كان ألف نيل انتهى وفيها قيل .
( غرناطة ما لها نظير ... ما مصر ما الشام ما العراق ) .
( ما هي إلا العروس تجلى ... وتلك من جملة الصداق ) .
وتسمى كورة إلبيرة التي منها غرناطة دمشق لأن جند دمشق نزلوها عند الفتح وقيل إنما سميت بذلك لشبهها بدمشق في غزارة الانهار وكثرة الأشجار حكاه صاحب مناهج الفكر قال ولما استولى الفرنج على معظم بلاد الأندلس انتقل أهلها إليها فصارت المصر المقصود والمعقل الذي تنضوي إليه العساكر والجنود ويشقها نهر عليه قناطر يجاز عليها وفي قبليها جبل شلير وهو جبل لا يفارقه الثلج صيفا وشتاء وفيه سائر النبات الهندي لكن ليس فيه خصائصه انتهى .
ومن أعمال غرناطة قطر لوشة وبها معدن للفضة جيد ومنها أعني لوشة أصل لسان الدين بن الخطيب وهذا القطر ضخم ينضاف إليه