إلى حيث اعتقل وأقام كذلك إلى ان مات ووارته برية اغمات وكان للقاضي جده أدب غض ومذهب مبيض ونظم يرتجله كل حين ويبعثه اعطر من الرياحين فمن ذلك قوله يصف النيلوفر .
( يا ناظرين لذا النيلوفر البهج ... وطيب مخبره في الفوح والأرج ) .
( كأنه جام در في تألقه ... قد أحكموا وسطه فصا من السبج ) انتهى المقصود منه .
671 - تراجم منقولة عن الفتح .
1 - ترجمة ابن البنبي من المطمح .
وهو اعني الفتح يشيد قصور الشرف إذا مدح ويهدم معاقلها إذا هجا وقدح .
ومن أغراضه قوله في المطمح في حق الأديب أبي جعفر ابن البني رافع رايات القريض وصاحب آيات التصريح والتعريض أقام شرائعه وأظهر بدائعه إذا نظم أزرى بالعقود وأتى بأحسن من رقم البرود وكان أليف غلمان وحليف كفر لا إيمان مانطق متشرعا ولا رمق متورعا ولا اعتقد حشرا ولا صدق بعثا ولا نشرا وربما تنسك مجونا وفتكا وتمسك باسم التقى وقد هتكه هتكا لا يبالي كيف ذهب ولا بما تمذهب وكانت له أهاجي جرع بها صابا ودرع منها اوصابا وقد أثبت له ما يرتشف ريقا ويشرب تحقيقا فمن ذلك قوله يتغزل .
( من لي بغرة فاتن يختال في ... حلل الجمال إذا بدا وحليه ) .
( لو شمت في وضح النهار شعاعها ... ما عاد جنح الليل بعد مضيه )