( إن ابن زيدون على فضله ... يغتابني ظلما ولا ذنب لي ) .
( يلخظني شزرا إذا جئته ... كأنني جئت لأخصي علي ) .
وقالت فيه أيضا .
( إن ابن زيدون على فضله ... يعشق قضبان السراويل ) .
( لو أبصر الأير على نخلة ... صار من الطير الأبابيل ) .
وقالت ولادة تهجو الأصبحي .
( يا أصبحي اهنأ فكم نعمة ... جاءتك من ذي العرش رب المنن ) .
( قد نلت باست ابنك مالم ينل ... بفرج بوران أبوها الحسن ) .
وكتبت إليه لما أولع بها بعد طول تمنع .
( ترقب إذا جن الظلام زيارتي ... فإني رأيت الليل اكتم للسر ) .
( وبي منك ما لو كان بالشمس لم تلح ... وبالبدر لم يطلع وبالنجم لم يسر ) .
ووفت بما وعدت ولما أرادت الانصراف ودعته بهذه الأبيات .
( ودع الصبر محب ودعك ... ذائع من سره ما استودعك ) .
( يقرع السن على ان لم يكن ... زاد في تلك الخطى إذ شيعك ) .
( يا أخا البدر سناء وسنا ... حفظ الله زمانا أطلعك ) .
( إن يطل بعدك ليلي فلكم ... بت أشكو قصر الليل معك ) .
وكتبت إليه .
( ألا هل لنا من بعد هذا التفرق ... سبيل فيشكو كل صب بما لقي ) .
( وقد كنت أوقات التزاور في الشتا ... أبيت على جمر من الشوق محرق ) .
( فكيف وقد أمسيت في حال قطعة ... لقد عجل المقدور ما كنت أتقي )