وله .
( شتان مابيني وبينك في الهوى ... انا أبتغيك وأنت عني تصدف ) .
( وإذا عتبتك وارعويت يبين لي ... في الحين منك بأن ذاك تكلف ) .
( ياليت شعري كيف يقضى وصلنا ... والعمر يفنى والمواعد تخلف ) .
وقيل له لما هجره عبدالمؤمن اكتب له واعتذر وبرهن عن نفسك فقال مايكون أمير المؤمنين هجرني إلا وقد صح عنده ولا أنسبه في أمري لقلة التثبت والجور وإنما أرغب في عفوه ورحمته فكأن هذا الكلام ألان عليه قلب عبدالمؤمن لما بلغه وكان قد نقل عنه حساده أنه قال كيف تصح له الخلافة وليس بقرشي .
669 - ترجمة اللص .
ولا بأس أن نزيد من أخبار اللص الذي جرى ذكرنا له مع أبي جعفر ابن سعيد فنقول .
هو النحوي المبرز في الشعر أبو العباس أحمد بن سيد الإشبيلي ذكره ابن دحيه في المطرب وأخبر أنه شيخه وختم كتاب سيبويه مرتين على النحوي أبي القاسم ابن الرماك واجتمع به أبو جعفر ابن سعيد بحبل الفتح كما سبق ولقب اللص لإغارته على أشعار الناس .
وله .
( شاموا الردى فأشموا الترب آنفهم ... ولم يبالوا بما فيها من الشمم ) .
ثم جعل يقول قطع الله لساني إن كان اليوم على وجه الأرض من يعرف