( ما نشتكي الدهر ولا خطبه ... لولاك مادارت علينا خطوب ) .
وله أيضا .
( أيا لائمي في حمل صحبة جاهل ... قطوب المحيا سيء اللحظ والسمع ) .
( لمنفعة ترجى لديه صحبته ... وإن كان ذا طبع يخالفه طبعي ) .
( كما احتمل الإنسان شرب مرارة الدواء ... لما يرجو لديه من النفع ) .
وله وقد أحسن ماشاء .
( تركتكم لا كارها في جنابكم ... ولكن أبى ردي إلى بابكم دهري ) .
( وطاحت بي الأطماع في كل وجهة ... تنقلني من كل سهل إلى وعر ) .
( وما باختيار فارق الخلد آدم ... وماعن مراد لاذ أيوب بالصبر ) .
( ولكنها الأيام ليست مقيمة ... على ما اشتهاه مشته امد العمر ) .
( وإنك إن فكرت فيما أتيته ... تيقنت أن الترك لم يك عن غدر ) .
( ولكن لجاج في النفوس إذا انقضى ... رجعت كما قد عاد طير إلى وكر ) .
( وإني لمنسوب إليكم وإن نأت ... بي الدار عنكم والغدير إلى القطر ) .
( وإني لمثن بالذي نلت منكم ... مقيم على ما تعلمون من البر ) .
( وإن خنتكم يوما فخانني المنى ... وساء لديكم بعد إحماده ذكري ) .
( على أنني أقررت أني مذنب ... وذو المجد من يغني المقر عن العذر ) .
وله يصف نارا .
( نظرت الى نار تصول على الدجى ... إذا ما حسبناها تدانت تبعد ) .
( ترفعها أيدي الرياح وتارة ... تخفضها مثل المكبر يسجد ) .
( وإلا فمن لا يملك الصبر قلبه ... يقوم به غيظ هناك ويقعد ) .
( لها ألسن تشكو بها ما أصابها ... وقد جعلت من شدة القر ترعد )