وقال له السيد أبو سعيد ابن عبدالمؤمن صاحب غرناطة ما أنت إلا حسن الفراسة وافر العقل فقال .
( نسبتم لمن هذبتموه فراسة ... وعقلا ولولاكم للازمة الجهل ) .
( وماهو أهل للثناء وإنما ... علاكم لتقليد الأيادي له أهل ) .
( وما انا إلا منكم وإليكم ... وما في من خير فأنتم له أصل ) .
وقال .
( ولما رأيت السعد في صفح وجهه ... منيرا دعاني ما رأيت الى الشكر ) .
( وأقبل يبدي لي غرائب نطقه ... وماكنت ادري قبله منزع السحر ) .
( فأصغيت إصغاء الجديب إلى الحيا ... وكان ثنائي كالرياض على القطر ) .
وله .
( لا تكثرن عتابي ... إن طال عنك فراقي ) .
( فما يضر بعاد ... يطول والود باقي ) .
وله .
( ماخدمناكم لأن تشفعوا فينا ... بدار الجزاء يوم الحساب ) .
( ذاك يوم أنا وأنت سواء ... فيه كل يخاف سوء العقاب ) .
( إنما الشأن الذب في هذه الدنيا ... بسلطانكم عن الأصحاب ) .
( وإذا ماخذلتموهم بشكوى ... وبخلتم عنهم برد الجواب ) .
( فاعذروهم ان يطلبوا من سواكم ... نصرة وارفعوا حجال العتاب ) .
( وإذا أرض مجدب لفظته ... فله العذر في اتباع السحاب ) .
وله وقد تقدم أمامه في ليلة مظلمة أحد أصحابه فطفىء السراج في يده فقال لوقته