ومن قولها في السيد أبي سعيد ملك غرناطة تهنئه بيوم عيد وكتبت بذلك إليه .
( ياذا العلا وابن الخليفة ... والإمام المرتضى ) .
( يهنيك عيد قد جرى ... فيه بما تهوى القضا ) .
( وأتاك من تهواه في ... قيد الإنابة والرضى ) .
( ليعيد من لذاته ... ماقد تصرم وانقضى ) .
وذكر الملاحي في تاريخه انها سألتها امرأة من أعيان أهل غرناطة أن تكتب لها شيئا بخطها فكتبت إليها .
( ياربة الحسن بل يا ربة الكرم ... غضي جفونك عما خطه قلمي ) .
( تصفحيه بلحظ الود منعمة ... لا تحفلي بردىء الخط والكلم ) .
واتفق ان بات أبو جعفر ابن سعيد معها في بستان بحور مؤمل على ما يبيت به الروض والنسيم من طيب النفحة ونضارة النعيم فلما حان الانفصال قال أبو جعفر وكان يهواها كما سبق .
( رعى الله ليلا لم يرح بمذمم ... عشية وارانا بحور مؤمل ) .
( وقد خفقت من نحو نجد أريجه ... إذا نفحت هبت بريا القرنفل ) .
( وغرد قمري على الدوح وانثنى ... قضيب من الريحان من فوق جدول ) .
( يرى الروض مسرورا بما قد بدا له ... عناق وضم وارتشاف مقبل ) .
وكتب بها إليها بعد الافتراق لتجيبه على عادتها في مثل ذلك فكتبت إليه بقولها .
( لعمرك ما سر الرياض بوصلنا ... ولكنه أبدى لنا الغل والحسد ) .
( ولا صفق النهر ارتياحا لقربنا ... ولا غرد القمري إلا لما وجد )