وذكر الرازي أن القوط من ولد يأجوج بن يافث بن نوح وقيل غير ذلك انتهى .
مناخها وخيراتها .
وقال الرازي في موضع آخر نحو ما تقدم وزيادة ونصه أن الأندلس في آخر الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة التي هي ربع معمور الدنيا فهي موسطة من البلدان كريمة البقعة بطبع الخلقة طيبة التربة مخصبة القاعة منبجسة العيون الثرار منفجرة بالأنهار الغزار قليلة الهوام ذوات السموم معتدلة الهواء أكثر الأزمان لا يزيد قيظها زيادة منكرة تضر بالأبدان وكذا سائر فصولها في اعم سينها تأتي على قدر من الاعتدال وتوسط من الحال وفواكهها تتصل طول الزمان فلا تكاد تعدم لأن الساحل ونواحيه يبادر بباكوره كما أن الثغر وجهاته والجبال التي يخصها برد الهواء وكثافة الجو تستأخر بما فيها من ذلك حتىيكاد طرفا فاكهتها يلتقيان فمادة الخيرات فيها متصلة كل أوان ومن بحرها بجهة الغرب يخرج العنبر الجيد المقدم على أجناسه في الطيب والصبر على النار وبها شجر المحلب المعدود في الأفاويه المقدم في أنواع الأشنان كثير واسع وقد زعموا أنه لا يكون إلابالهند وبها فقط ولها خواص نباتية يكثر تعدادها انتهى .
وقد ذكر غيره تفصيل بعض ذلك