وتحابهم في الله رفعة وحظوة ولهم في السلف الكريم ومحافظتهم على الود القديم أسوة كريمة وقدوة .
قال ابن الطراح انظر تحصيل هذا الإمام الرئيس والأسمى النفيس واستحضاره كلام الأدباء وسير النقاد البلغاء ومساجلته مع فرسان المعاني ووصفه تلك المغاني وقد كان حامل لواء الأدب وفائق أبناء جنسه في مرقب الطلب وهذه الكلمة أعني ماذا جرت بسببها مناظرة بين الأستاذ أبي الحسين ابن أبي الربيع النحوي المشهور وبين مالك بن المرحل بسبتة حتى ألف مالك كتاب الرمي بالحصى والضرب بالعصا وفيه هنات لا ينبغي لعاقل أن يذكرها ولا لذي طي في البيان أن ينشرها وفي ذلك قال الأستاذ أبو الحسين C تعالى .
( كان ماذا ليتها عدم ... جنبوها قربها ندم ) .
( ليتني يا مال لم أرها ... إنها كالنار تضطرم ) .
وقوله يامال ترخيم مالك .
وحكى الأستاذ ابن غازي أنهم اختلفوا هل يقال كان ماذا أم لا وقال إن الأستاذ ابن أبي الربيع تطفل على مالك بن المرحل في الشعر كما أن ابن المرحل تطفل عليه في النحو قال ومن نظم مالك بن المرحل في هذه القضية .
( عاب قوم كان ماذا ... ليت شعري كان ماذا ) .
( إن يكن ذلك جهلا ... منهم فكان ماذا ) .
ومن نظم ابن حبيش المذكور قوله