( في نعمتين جسيمتين هما ... برء الإمام وبيعة الحرم ) .
قال ابن الأبار وأخبرني بعض أصحابنا يعني أبا عمرو ابن عبد الغني أنه أنشدهما الخليفة فسبقه إلى عجز البيت الثاني فقلت له على البديهة .
( فخر لشعري على الأشعار يحفظه ... خليفة الله كان الله حافظه ) .
وأشار بقوله وبيعة الحرم الى ما ذكره ابن خلدون وغير واحد من المؤرخين ان أهل مكة خطبوا للمستنصر صاحب تونس بعرفة وكتبوا له بيعة من إنشاء ابن سبعين المتصوف وقد ذكر ابن خلدون نص البيعة في ترجمة المستنصر فليراجعها من أرادها .
وقال ابن الأبار .
( ألا اسمع في الأمير مقال صدق ... وخذه عن امرىء خدم الأميرا ) .
( متى يكتب ترد وشلا أجاجا ... وإن يركب ترد عذبا نميرا ) .
وقال مجيبا للتجاني .
( أيها الصاحب الصفي مباح ... لك عني فيما نصصت الرواية ) .
( إن عناني إسعاف قصدك فيها ... فلكم لم تزل بها ذا عنايه ) .
( ولها شرطها فحافظ عليه ... ثم كافىء وصيتي بالكفايه ) .
( وتحام الإخلال جهدك لاقيت ... من الله عصمة وحمايه ) .
ونص استدعاء التجاني .
( إن رأى سيدي الذي حاز في العلم ... مع الحلم والعلا كل غايه ) .
( وحوى المجد عن جدود كرام ... كلهم في السماح والفضل آيه ) .
( أن أرى عنه بالإجازة أروى ... كل مافيه لي تصح الروايه