10 - وحكي عن الفقيه الأديب النحوي ابي عبدالله محمد بن ميمون الحسيني قال كانت لي في صبوتي جارية وكنت مغرى بها وكان أبي C يعذلني ويعرض لي ببيعها لأنها كانت تشغلني عن الطلب والبحث عليه فكان عذله يزيدني إغراء بها فرأيت ليلة في المنام كأن رجلا يأتيني في زي أهل المشرق كل ثيابه بيض وكان يلقى في نفسي أنه الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما وكان ينشدني .
( تصبو الى مي ومي لا تني ... تزهو ببلواك التي لا تنقضي ) .
( وفخارك القوم الألى ما منهم ... إلا إمام أو وصي أو نبي ) .
( فاثن عنانك للهدى عن ذي الهوى ... وخف الإله عليك ويحك وارعوي ) .
قال فانتبهت فزعا مفكرا فيما رأيته فسألت الجارية هل كان لها اسم قبل أن تتسمى بالاسم الذي أعرفه فقالت لا ثم عاودتها حتى ذكرت أنها كانت تسمى مية فبعتها حينئذ وعلمت أنه وعظ وعظني الله به D وبشرى .
11 - وقال ابن الحداد أول قصيدته حديقة الحقيقة .
( ذهب الناس فانفرادي أنيسي ... وكتابي محدثي وجليسي ) .
( صاحب قد أمنت منه ملالا ... واختلالا وكل خلق بئيس ) .
( ليس في نوعه بحي ولكن ... يلتقي الحي منه بالمرموس ) .
12 - وقال بعض اهل الجزيرة الخضراء