( وإنما اعجب من خاسر ... يبيع أخراه بدنيا سواه ) .
وقال من مخمسة يرثي فيها ابن صمادح ويندب الأندلس زمن الفتنة .
( من لي بمجبول على ظلم البشر ... صحف في أحكامه حاء الحور ) .
( مر بنا يسحب أذيال الخفر ... ما أحسد الظبي له إذا نفر ) .
( وأشبه الغصن به إذا خطر ) .
( كافورة قد طرزت بمسك ... جوهرة لم تمتهن بسلك ) .
( نبذت فيها ورعي ونسكي ... بعد لجاجي في التقى ومحكي ) .
( فاليوم قد صح رجوعي واشتهر ) .
( نهيت قدما ناظري عن نظر ... علما بما يجني ركوب الغرر ) .
( وقلت عرج عن سبيل الخطر ... فاليوم قد عاين صدق الخبر ) .
( إذ بات وقفا بين دمع وسهر ) .
( سقى الحيا عهدا لنا بالطاق ... معترك الألباب والأحداق ) .
( وملتقى الأنفس والأشواق ... أيأس فيه الدهر عن تلاقي ) .
( وربما ساءك دهر ثم سر ) .
( أحسن به مطلعا ما أغربا ... قابل من دجلة مرأى معجبا ) .
( إن طلعت شمس وقد هبت صبا ... حسبته ينشر بردا مذهبا ) .
( بمنظر فيه جلاء للبصر ) .
( يارب أرض قد خلت قصورها ... وأصبحت آهلة قبورها ) .
( يشغل عن زائرها مزورها ... لا يأمل العودة من يزورها ) .
( هيهات ذاك الورد ممنوع الصدر )