( وبادر نحو ناد ماخلا من ... نداك فقد عهدتك لوذعيا ) .
اجابه بقوله .
( أبيت سوى المعالي ياعليا ... فما تنفك دهرك أريحيا ) .
( تميل إذا النسيم سرى كغصن ... وتسرى للمكارم مشرفيا ) .
( وترتاح ارتياحا للمثاني ... وتقتنص الصبية والصبيا ) .
( وتهوى الروض قلده نداه ... وألبسه مع الحلل الحليا ) .
( وإن غنى الحمام فلا اصطبار ... وإن خفق الخليج فنيت حيا ) .
( تذكرني الشباب فلست أدري ... أصبحا حين تذكر أم عشيا ) .
( فلو أدركتني والغصن غض ... لأدركت الذي تهوى لديا ) .
( ولم أترك وحقك قدر لحظ ... وقد ناديتني ذاك النديا ) .
528 - وقال بعض اهل الأندلس .
( وفرع كان يوعدني بأسر ... وكان القلب ليس له قرار ) .
( فنادى وجهه لا خوف فاسكن ... كلام الليل يمحوه النهار ) .
ولست على يقين أن قائلهما اندلسي غير أني رأيت في كلام بعض الأفاضل نسبتهما لأهل الأندلس والله تعالى أعلم .
20 - وقال أبو الوليد القسطلي .
( وفوق الدوحة الغنا غدير ... تلألأ صفحة وسجا قرارا ) .
( إذا ما انصب أزرق مستقيما ... تدور في البحيرة فاستدارا ) .
( يجرده فم الأنبوب صلتا ... حساما ثم يفلته سوارا )