وأهيم كلما حللت من غيران أرضى بمكان وقد صير السائق جد السير معمولا ل ما انفك كما جعله خبرا ل كان بقول قاضي القضاة العالم الكبير الشمس ابن خلكان .
( أي ليل على المحب أطاله ... سائق الظعن يوم زم جماله ) .
( يزجر العيس طاويا يقطع المهملة عسفا سهولة ورماله ) .
( أيها السائق المجد ترفق ... بالمطايا فقد سئمن الرحاله ) .
( وأنخها هنيهة وأرحها ... إذ براها السرى وفرط الكلاله ) .
( لا تطل سيرها العنيف فقد برح بالصب في سراها الإطاله ) .
( وارث للنازح الذي إن رأى ربعا ... ثوى فيه نادبا أطلاله ) .
( يسأل الربع عن ظباء المصلى ... ما على الربع لو أجاب سؤاله ) .
( ومحال من المحيل جواب ... غير أن الوقوف فيه علاله ) .
( هذه سنة المحبين يبكون ... على كل منزل لا محاله ) .
( يا ديار الأحباب لا زالت الأعين ... في ترب ساحتيك مذاله ) .
( وتمشى النسيم وهو عليل ... في مغانيك ساحبا أذياله ) .
( أين عيش مضى لنا فيك ما أسرع ... عنا ذهابه وزواله ) .
( حيث وجه الزمان طلق نضير ... والتداني غصونه مياله ) .
( ولنا فيك طيب أوقات أنس ... ليتنا في المنام نلقى مثاله ) .
وأردد قول الذي سحر الألباب مناديا من له من الأحباب .
( احبابنا لو لقيتم في إقامتكم ... من الصبابة ما لاقيت في الظعن ) .
( لأصبح البحر من أنفاسكم يبسا ... والبر من أدمعي ينشق بالسفن )