الباب الأول في وصف جزيرة الأندلس وحسن هوائها واعتدال مزاجها ووفرو خيراتها واستوائها واشتمالها على كثير من المحاسن واحتوائها وكرم بقعتها التي سقتها سماء البركات بنافع أنوائها وذكر بعض مآثرها المجلوة الصور وتعداد كثير مما لها من البلدان والكور المستمدة من أضوائها .
فأقول محاسن الأندلس لا تستوفي بعبارة ومجاري فضلها لا يشق غباره وأني تجارى وهي الحائزة قصب السبق في أقطار الغرب والشرق .
مقدمات عامة في مزايا الأندلس .
قال ابن سعيد إنما سميت بأندلس بن طوبال بن يافث بن نوح لأنه نزلها كما أن أخاه سبت بن يافث نزل العدوة المقابلة لها وإليه تنسب سبتة قال وأهل الأندلس يحافظون على قوام اللسان العربي لأنهم إما عرب أو متعربون انتهى .
وقال ابن غالب إنه أندلس بن يافث والله تعالى أعلم .
وقال الوزير لسان الدين بن الخطيب C تعالى في بعض كلام له حذف