المشهور بالزرافة ويحضر معه ولعبوا في مجلس سليمان لعبة أفضوا فيها إلى أن تقسموا اثنين اثنين كل شخص ورفيقه فقال سليمان ومن يكون رفيقي فقال له المضحك يا مولاي وهل يكون رفيق الغزال إلا الزرافة فضحك منه على عادته ودخل عليه وهو قاعد في رحبة قصره وقد أطل عذاره فقال له ما تطلب الزرافة فقال ترعى الحشيش وأشار إلى عذاره فقال له اعزب لعنك الله .
ومر سليمان به يوما وهو سكران وقد أوقف ذكره وجعل يقول له ماذا رأيت في القيام في هذا الزمان أما رأيت كل ملك قام كيف خلع وقتل والله إنك سيء الرأي فقال له سليمان وبم لقبت هذا الثائر فقال يا مولاي بصفته القائم فقال ويحتاج إلى خاتم فقال نعم ويكون خاتم سليمان فقال له أخزاك الله إن الكلام معك لفضيحة .
وقال سعيد بن محمد المرواني وقد هجره المنصور بن أبي عامر مدة لكلام بلغه عنه فدخل والمجلس غاص وأنشد .
( مولاي مولاي أما آن أن ... تريحني بالله من هجركا ) .
( وكيف بالهجر وأنى به ... ولم أزل أسبح في بحركا ) .
فضحك ابن أبي عامر على ما كان يظهره من الوقار وقام وعانقه وعفا عنه وخلع عليه .
وله .
( والبدر في جو السماء قد انطوى ... طرفاه حتى عاد مثل الزورق )