وله من قصيدة .
( رويدك يا بدر التمام فإنني ... أرى العيس حسرى والكواكب ظلعا ) .
( كأن أديم الصبح قد قد أنجما ... وغودر درع الليل فيها مرقعا ) .
( فإني وإن كان الشباب محببا ... إلي وفي قلبي أجل وأوقعا ) .
( لآنف من حسن بشعري مفترى ... وآنف من حسن بشعري قنعا ) .
وقال الوزير أبو الوليد بن حزم .
( إليك أبا حفص وما عن ملالة ... ثنيت عناني والحبيب حبيب ) .
( مقالا يطير الجمر عن جنباته ... ومن تحته قلب عليك يذوب ) .
( مضت لك في أفياء ظلي صولة ... لها بين أحناء الضلوع دبيب ) .
( ولكن أبى إلا إليك التفاته ... فزاد عليه من هواك رقيب ) .
( وكم بيننا لو كنت تحمد ما مضى ... إذ العيش غض والزمان قشيب ) .
( وتحت جناح الغيم أحشاء روضة ... بها لخفوق العاصفات وجيب ) .
( وللزهر في ظل الرياض تبسم ... وللطير منها في الغصون نحيب ) وقال في الزهد .
( ثلاث وستون قد جزتها ... فماذا تؤمل أو تنتظر ) .
( وحل عليك نذير المشيب ... فما ترعوي أو فما تزدجر ) .
( تمر لياليك مرا حثيثا ... وأنت على ما أرى مستمر ) .
( فلو كنت تعقل ما ينقضي ... من العمر لاعتضت خيرا بشر ) .
( فما لك تستعد إذن ... لدار المقام ودار المقر ) .
( أترغب عن فجأة للمنون ... وتعلم أن ليس منها مفر )