( أصبحت كالشمعة لما خبا ... منها الضياء اسود فيها الذبال ) .
وهو شاعر إشبيلية ووشاحها وقرأ على أبي علي الشلوبين وابن الدباج وغيرهما وقال العز في حقه وكان أظهر الإسلام ما صورته كان يتظاهر بالإسلام ولا يخلو مع ذلك من قدح واتهام انتهى .
وسئل بعض المغاربة عن السبب في رقة نظم ابن سهل فقال لأنه اجتمع فيه ذلان ذل العشق وذل اليهودية ولما غرق قال فيه بعض الأكابر عاد الدر إلى وطنه .
ومن نظم ابن سهل المذكور قوله .
( وألمى بقلبي منه جمر مؤجج ... تراه على خديه يندى ويبرد ) .
( يسائلني من أي دين مداعبا ... وشمل اعتقادي في هواه مبدد ) .
( فؤادي حنيفي ولكن مقلتي ... مجوسية من خده النار تعبد ) ومنه قوله .
( .
( هذا أبو بكر يقود بوجهه ... جيش الفتور مطرز الرايات ) .
( أهدى ربيع عذاره لقلوبنا ... حر المصيف فشبها لفحات ) .
( خد جرى ماء النعيم بجمره ... فاسود مجرى الماء في الجمرات ) .
وذكر الحافظ أبو عبد الله محمد بن عمر بن رشيد الفهري في رحلته الكبيرة القدر والجرم المسماة ب ملء العيبة فيما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة خلافا في إسلام ابن سهلا باطنا وكتب على هامش هذا الكلام الخطيب العلامة سيدي أبو عبد الله بن مرزوق ما نصه صحح لنا من أدركناه من أشياخنا أنه مات على دين الإسلام انتهى ورأيت في بعض كتب الأدب بالمغرب أنه اجتمع جماعة مع ابن سهل في مجلس أنس فسألوه لما أخذت منه الراح عن إسلامه هل هو في الظاهر والباطب أم لا فأجابهم بقوله للناس ما ظهر ولله ما استتر انتهى