القالي وما أشبه ذلك وكان - مع زهده - فيه لوذعية ومن ظرفه أن أحد تلامذته قال لغلام جميل الصورة بالله أعطني قبلة تمسك رمقي فشكاه إلى الشيخ وقال له يا سيدي قال لي هذا كذا فقال له الشيخ وأعطيته ما طلب فقال له لا فقال له ما هذه الثقالة ما كفاك أن حرمته حتى تشتكي به أيضا وحسبك من جلالة قدره أن أهل إشبيلية رضوا به إماما في جامع العدبي وله .
( لما تبدت وشمس الأفق بادية ... أبصرت شمسين من قرب ومن بعد ) .
( من عادة الشمس تعشي عين ناظرها ... وهذه نورها يشفي من الرمد ) .
وقال مالك بن وهيب .
( أراميتي بالسحر من لحظاتها ... نعيذك كيف الرمي من دون أسهم ) .
( ألا فاعلمي أن قد أصبت فواصلي ... سهامك أو كفي فلست بمسلم ) .
( فإنسان عين الدهر أصميت فاحذري ... مطالبة بالقلب واليد والفم ) .
( أما هو في غيل غذا غابه القنا تحف به آساد كل ملثم ) .
( ولو أن لي ركنا شديدا بنجدة ... أويت له من بأس لحظك فارحمي ) .
وهو إشبيلي كان من أهل الفلسفة كما في المسهب قال وهو فيلسوف المغرب ظاهر الزهد والورع استدعاه من إشبيلية أمير المسلمين علي بن يوسف ابن تاشفين إلى حضرة مراكش وصيره جليسه وأنيسه وفيه يقول بعض أعدائه .
( دولة لابن تاشفين علي ... طهرت بالكمال من كل عيب ) .
( غير أن الشيطان دس إليها ... من خباياه مالك بن وهيب )