( سامريين يقولون ... جميعا لا مساسا ) .
وكان كتاب العين للخليل مختل القواعد فامتعض له هذا الإمام وصقل صدأه كما يصقل الحسام وأبرزه في أجمل منزع حتى قيل هذا مما أبدع واخترع وله كتاب في النحو يسمى الواضح وصيره الحكم المستنصر مؤدبا لولده هشام المؤيد وبالجملة فهو في المغرب بمنزلة ابن دريد في المشرق .
وقال النحوي أبو بكر محمد بن طلحة الإشبيلي وشعره رقيق خارج عن شعر النحاة ومنه .
( إلى أي يوم بعده يرفع الخمر ... وللورق تغريد وقد خفق النهر ) .
( وقد صقلت كف الغزالة أفقها ... وفوق متون الروض أردية خضر ) .
( وكم قد بكت عين السماء بدمعها ... عليها ولولا ذاك ما بسم الزهر ) .
وقال .
( بدا الهلال فلما ... بدا نقصت وتما ) .
( كأن جسمي فعل ... وسحر عينيه لما ) وكان لا يملك نفسه في النظر إلى الصور الحسان وأتاه يوما أحد أصحابه بولد له فتان الصورة فعندما دخل مجلسه قصر عليه طرفه ولم يلتفت إلى والده وجعل والده يوصيه عليه وهو لا يعلم ما يقوله وقد افتضح في طاعة هواه فقال له الرجل يا أبا بكر حقق النظر فيه لعله مملوك ضاع لك وقد