فقال له يا مولاي هذا وقت تفرغ الخطارة الماء في الرياض فقال له لا تعد لئلا يكون ماء أحمر فرجع إلى نومه ولم يعد في ذلك كلمة بقية عمره معه ولا أنكر منه شيئا ولم يحدث بها الخطارة حتى قتل المتوكل C .
والخطارة صنف من الدواليب الخفاف يستقي به أهل الأندلس من الأودية وهو كثير على وادي إشبيلية وأكثر ما يباكرون العمل في السحر .
وقال الوزير أبو زيد عبد الرحمن بن مولود .
( أرني يوما من الدهر ... على وفق الأماني ) .
( ثم دعني بعد هذا ... كيفما شئت تراني .
وقال أديب الأندلس وحافظها أبو محمد عبد المجيد بن عبدون الفهري اليابري وهو من رجال الذخيرة والقلائد وشهرته مغنية عن الزيادة يخاطب المتوكل وقد أنزله في دار وكفت عليه .
( أيا ساميا من جانبيه كليهما ... سمو حباب الماء حالا على حال ) .
( لعبدك دار حل فيها كأنها ... ( ديار لسلمى عافيات بذي خال ) .
( يقول لها لما رأى من دثورها ... ألا عم صباحا أيها الطلل البالي ) .
( فقالت وما عيت جوابا بردها ... وهل يعمن من كان في العصر الخالي ) .
( فمر صاحب الإنزال فيها بعاجل ... فإن الفتى يهذي وليس بفعال ) .
وقال في جمع حروف الزيادة حسبما ذكره عنه في المغرب [ الطويل ] سألت الحروف الزائدات عن اسمها فقالت ولم تكذب أمان وتسهيل