وقال النحلي في مغنية .
( ولاعبة الوشاح كغصن بان ... لها أثر بتقطيع القلوب ) .
( إذا سوت طريق العود نقرا ... وغنت في محب أو حبيب ) .
( فيمناها تقد بها فؤادي ... ويسراها تعد بها ذنوبي ) وقال ابن شهيد .
( كلفت بالحب حتى لو دنا أجلي ... لما وجدت لطعم الموت من ألم ) .
( وعاقني كرمي عمن ولهت به ... ويلي من الحب أو ويلي من الكرم ) .
وكان بشريش صوفي حافظ للشعر فلا يعرض في مجلسه معنى إلا وهو ينشد عليه فاتفق أن عطس رجل بمجلسه فشمته الحاضرون فدعا لهم فرأى الصوفي أنه إن شمته قطع إنشاده بما لا يشاكله من النظم وإن لم يشمته كان تقصيرا في البر فرغب حين أصبح من الطلبة نظم هذا المعنى فقال الوزير الحسيب أبو عمرو بن أبي محمد .
( يا عاطسا يرحمك الله إذ ... أعلنت بالحمد على عطستك ) .
( ادع لنا ... ربك يغفر لنا وأخلص النية في دعوتك ) .
( وقل له يا سيدي رغبتي ... حضور هذا الجمع في حضرتك ) .
( وأنت يا رب الندى والنوى ... بارك رب الناس في ليلتك ) .
( فإن يكن منكم لنا عودة ... فأنت محمود على عودتك )