( كلمته فاحمر من خجل ... حتى اكتسى بالعسجد الورق ) .
( وسألته تقبيل راحته ... فأبى وقال أخاف أحترق ) .
( حتى زفيري عاق عن أملي ... إن الشقي بريقه شرق ) وقوله في السواقي .
( وكأنما سكن الأراقم جوفها ... من عهد نوح مدة الطوفان ) .
( فإذا رأينا الماء يطفح نضنضت ... من كل خرق حية بلسان ) .
وقال الفيلسوف أبو جعفر ابن الذهبي فيمن جمع بينه وبين أحد الفضلاء .
( أيها الفاضل الذي قد هداني ... نحو من قد حمدته باختبار ) .
( شكر الله ما أتيت وجازاك ... ولا زلت نجم هدي لساري ) .
( أي برق أفاد أي غمام ... وصباح أدى لضوء نهار ) .
( وإذا ما النسيم كان دليلي ... لم يحلني إلا على الأزهار ) .
وأنشد أبو عبد الله محمد بن عبادة الوشاح المعتصم بن صمادح شعرا يقول فيه .
( ولو لم أكن عبدا لآل صمادح ... وفي أرضهم أصلي وعيشي ومولدي .
( لما كان لي إلا إليهم ترحل ... وفي ظلهم أمسي اضحي وأغتدي ) .
فارتاح وقال يا ابن عبادة ما أنصفناك بل أنت الحر لا العبد فاشرح لنا في أملك فقال أنا عبدكم كما قال ابن نباتة .
( لم يبق جودك لي شيئا أؤمله ... تركتني أصحب الدنيا بلا أمل )