وهو القائل .
( سل بحمامنا الذي ... كل عن شكره فمي ) .
( كم أراني بقربه ... جنة في جهنم ) .
وكان يحضر حلقة الإمام السهيلي وضيء الوجه من تلامذته فانقطع لعارض فخرج السهيلي مارا في الطريق الذي جرت عادته بالمشي فيه فوجد قناة تصلح فمنعته من المرور فرجع وسلك طريقا آخر فمر على دار تلميذه الوضيء فقال له بعض أصحابه ممازحا بعبوره على منزله فقال نعم وأنشد ارتجالا .
( جعلت طريقي على بابه ... ومالي على بابه من طريق ) .
( وعاديت من أجله جيرتي ... وآخيت من لم يكن لي صديق ) .
( فإن كان قتلي حلالا لكم ... فسيروا بروحي سيرا رفيق ) .
وأبو القاسم السهيلي مشهور عرف به ابن خلكان وغيره .
ويكنى أيضا بأبي زيد وهو صاحب كتاب الروض الأنف وغيره .
واجتاز على سهيل وقد خربه العدو لما أغار عليه وقتلوا أهله وأقاربه وكان غائبا عنهم فاستأجر من أركبه دابة وأتى به إليه فوقف بإزائه .
( يا دار أين البيض والآرام أم أين جيران علي كرام ) .
( راب المحب من المنازل أنه ... حيا فلم يرجع إليه سلام ) .
( لما أجابني الصدى عنهم ولم يلج المسامع للحبيب كلام طارحت ورق حمامها مترنما بمقال صب والدموع سجام ( يا دار ما فعلت بك الأيام ضامتك والأيام ليس تضام )