وقوله .
( أقل عتابك إن الكريم ... يجازي على حبه بالقلى ) .
( وخل اجتنابك إن الزمان ... يمر بتكديره ما حلا ) .
( وواصل أخاك بعلاته ... فقد يلبس الثوب بعد البلى ) .
( وقل كالذي قاله شاعر ... نبيل وحقك أن تنبلا ) .
( إذا ما خليل أسا مرة ... وقد كان فيما مضى مجملا ) .
( ذكرت المقدم من فعله ... فلم يفسد الآخر الأولا ) .
ولما وفد أبو الفضل ابن شرف من برجة في زي تظهر عليه البداوة بالنسبة إلى أهل حضرة المملكة العظمى أنشده قصيدته القائقة .
( مطل الليل بوعد الفلق ... وتشكى النجم طول الأرق ) .
( ضربت ريح الصبا مسك الدجى ... فاستفاد الروض طيب العبق ) .
( وألاح الفجر خدا خجلا ... جال من رشح الندى في عرق ) .
( جاوز الليل إلى أنجمه ... فتساقطن سقوط الورق ) .
( واستفاض الصبح فيه فيضة ... أيقن النجم لها بالغرق ) .
( فانجلى ذاك السنا عن حلك ... وانمحى ذاك الدجى عن شفق ) .
( بأبي بعد الكرى طيف سرى ... طارقا عن سكن لم يطرق ) .
( زارني والليل ناع سدفه ... وهو مطلوب بباقي الرمق ) .
( ودموع الطل تمريها الصبا ... وجفون الروض غرقى الحدق ) .
( فتأنى في إزار ثابت ... وتثنى في وشاح قلق ) .
( وتجلى وجهه عن شعره ... فتجلى فلق عن غسق ) .
( نهب الصبح دجى ليلته ... فحبا الخد ببعض الشفق )