( وما فاتني شيء سوى الحظ وحده ... وأما المعالي فهي عندي غرائز ) .
وقال .
( جد بقلبي وعبث ... ثم مضى وما اكترث ) .
( واحربا من شادن ... في عقد الصبر نفث ) .
( يقتل من شاء بعينيه ... ومن شاء بعث ) .
وقال البليغ الفاضل يحيى بن هذيل أحد أعيان شعراء الأندلس .
( نام طفل النبت في حجر النعامى ... لاهتزاز الطل في مهد الخزامى ) .
( وسقى الوسمي أغصان النقا ... فهوت تلثم أفواه الندامى ) .
( كحل الفجر لهم جفن الدجى ... وغدا في وجنة الصبح لثاما ) .
( تحسب البدر محيا ثمل ... قد سقته راحة الصبح مداما ) .
( حوله الزهر كؤوس قد غدت ... مسكة الليل عليهن ختاما ) .
وتذكرت هنا قول الآخر وأظنه مشرقيا .
( بكر العارض تحدوه النعامى ... فسقاك الري يا دار أماما ) .
( وتمشت فيك أرواح الصبا ... يتأرجن بأنفاس الخزامى ) .
( قد قضى حفظ الهوى أن تصبحي ... للمحبين مناخا ومقاما ) .
( وبجرعاء الحمى قلبي فعج ... بالحمى واقرأ على قلبي السلاما ) .
( وترحل فتحدث عجبا ... أن قلبا سار عن جسم أقاما ) .
( قل لجيران الغضا آها على ... طيب عيش بالغضا لو كان داما )