يعطه شيئا بل شكا إليه فقرا حتى إنه بكى فأخذ الدواة والقرطاس وكتب ووضع بين يديه .
( شكا مثال الذي أشكوه من عدم ... وساءه مثل ما قد ساءني فبكى ) .
( إن المقل الذي أعطاك دمعته ... نعم الجواد فتى أعطاك ما ملكا ) .
وقال ابن خفاجة .
( نهر كما سال اللمى سلسال ... وصبا بليل ذيلها مكسال ) .
( ومهب نفحة روضة مطلولة ... فيها لأفراس النسيم مجال ) .
( غازلته والأقحوانة مبسم ... والآس صدغ والبنفسج خال ) وقال .
( وساق كحيل الطرف في شأو حسنه ... جماح وبالصبر الجميل حران ) .
( ترى للصبا نارا بخديه لم يثر ... لها من سوادي عارضيه دخان ) .
( سقانا وقد لاح الهلال عشية ... كما اعوج في درع الكمي سنان ) .
( عقارا نماها الكرم فهي كريمة ... ولم تزن بابن المزن فهي حصان ) .
( وقد جال من جون الغمامة أدهم ... له البرق سوط والعنان عنان ) .
( وضمخ ردع الشمس نحر حديقة ... عليه ومن الطل السقيط جمان ) .
( ونمت بأسرار الرياض خميلة ... لها النور ثغر والنسيم لسان )