ابن بسام كان للمتوكل بن الأفطس فرس أدهم أغر محجل على كفله ست نقط بيض فندب المتوكل الشعراء لصفته فصنع النحلي أبو الوليد فيه بديها .
( ركب البدر جوادا سابحا ... تقف الريح لأدنى مهله ) .
( لبس الليل قميصا سابغا ... والثريا نقط في كفله ) .
( وغدير الصبح قد خيض به ... فبدا تحجيله من بلله ) .
( كل مطلوب وإن طالت به ... رجله من أجله في أجله ) .
ثم انتدب الشعراء بعد ذلك للعمل فيه فصنع ابن اللبانة .
( لله طرف جال يا ابن محمد ... فحبت به حوباؤه التأميلا ) .
( لما رأى أن الظلام أديمه ... أهدى لأربعه الهدى تحجيلا ) .
( وكأنما في الردف منه مباسم ... تبغي هناك لرجله تقبيلا ) .
وقال فيه أبو عبد الله ابن عبد البر الشنريني من قطعة .
( وكأنما عمر على صهواته ... قمر تسير به الرياح الأربع ) ويعني بعمر المتوكل المذكور لأن اسمه عمر وقال أحمد بن عبد الرحمن بن الصقر الخزرجي قاضي إشبيلية .
( لله إخوان تناءت دارهم ... حفظوا الوداد على النوى أو خانوا ) .
( يهدي لنا طيب الثناء ودادهم ... كالند يهدي الطيب وهو دخان )