( يا من يمر ولا تمر ... به القلوب من الفرق ) .
( بعمامة من خده ... أو خده منها استرق ) .
( فكأنه وكأنها ... قمر تعمم بالشفق ) .
( فإذا بدا وإذا انثنى ... وإذا شدا وإذا نطق ) .
( شغل الخواطر والجوا نح ... والمسامع والحدق ) .
فقلت وقد أعجب بها جدا وأثنى عليها كثيرا أحسن ما في القطعة سياقة الأعداد وإلا فأنت تراه قد استرسل فلم يقابل بين ألفاظ البيت الأخير والبيت الذي قبله فينزل بإزاء كل واحدة منها ما يلائمها وهل ينزل بإزاء قوله ( ( وإذا نطق ) ) قوله ( ( شغل الحدق ) ) وكأنه نازعني القول في هذا غاية الجهد فقلت بديها .
( ومهفهف طاوي الحشا ... خنث المعاطف والنظر ) .
( ملأ العيون بصورة ... تليت محاسنها سور ) .
( فإذا رنا وإذا مشى ... وإذا شدا وإذا سفر ) .
( فضح الغزالة والغمامة ... والحمامة والقمر ) .
فجن بها استحسانا انتهى قال ابن ظافر والقطعة القافية ليست لابن رشيق بل هي لأبي الحسين علي بن بشر الكاتب أحد شعراء اليتيمة وكان بين السميسر الشاعر وبين بعض رؤساء المرية واقع لمدح