( فيا شهر الصيام إليك عنا ... إليك ففيك أكفر ما نكون ) .
فأرسل إليه من هجم عليه وهو على هذه الحال وأظهر أنه يرضي العامة بقتله فقتله وذلك سنة 631 انتهى .
وحاكي الكفر ليس بكافر والله سبحانه وتعالى للزلات غير الكفر غافر .
وقال محمد بن أحمد الإشبيلي ابن البناء .
( كأنك من جنس الكواكب كنت لم ... يفتك طلوعا حالها وتواريا ) .
( تجليت من شرق تروق تلألؤا ... فلما انتحيت الغرب أصبحت هاويا ) .
ولما أمر المستنصر الموحدي بضرب ابن غالب الداني ألف سوط وصلبه وضرب بإشبيلية خمسمائة فمات وضرب بقية الألف حتى تناثر لحمه ثم صلب قال ابنه أبو الربيع يرثيه [ البسيط ] جهلا لمثلك أن يبكي لما قدرا ... وأن يقول أسى يا ليته قبرا ) .
( فاضت دموعك أن قاموا بأعظمه ... وقد تطاير عنه اللحم وانتثرا ) ومنها .
( ضاقت به الأرض مما كان حملها ... من الأيادي فملت شلوه ضجرا ) .
( وعز جسمك أن يحظى به كفن ... فما تسربل إلا الشمس والقمرا ) .
وقال أبو العلاء عبد الحق المرسي C تعالى