قل لمن يشهد حربا تحت رايات ابن هود ) إلخ .
( يا ابن عمار لقد أحييت ... لي ذاك السميا ) .
( في حلى نظم ونثر ... علقا في مسمعيا ) .
( ولقد حزت مكانا ... من ذرى الملك عليا ) .
( مثل ما قد حاز لكن ... عش بنعماك هنيا ) .
وقال أبو بكر عبد الله بن عبد العزيز الإشبيلي المعروف بابن صاحب الرد .
( يا أبدع الخلق بلا مرية ... وجهك فيه فتنة الناظرين ) .
( لا سيما إذ نلتقي خطرة ... فيغلب الورد على الياسمين ) .
( طوبى لمن قد زرته خاليا ... فمتع النفس ولو بعد حين ) .
( من ذلك الثغر الذي ورده ... ما زال فيه لذة الشاربين ) .
( وما حوى ذاك الإزار الذي ... لم يعد عنه أمل الزائرين ) .
وهذه الأبيات يقولها في غلام كان أدباء إشبيلية قد فتنوا به وكان مروره على داره .
وحكي عنه أنه أعطاه في زيارة خمسين دينارا ومرت أيام ثم صادفه عند داره فقال له أتريد أن أزورك ثانية فقال له لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وهذا الجواب - على ما فيه من قلة الأدب وهتك حجاب الشريعة - من أشد الأجوبة إصابة للغرض والله تعالى يسمح له فقد قال ابن سعيد في حقه إن بيته بإشبيلية من أجل البيوت ولم يزل له مع تقلب الزمان ظهور