( حال طلاس لي عن رائه ... وكنت في قعداد أبنائه ) فبدر ابن عبد ربه وقال .
( إن كنت في قعدد أبنائه ... فقد سقى أمك من مائه ) .
فانقطع القلفاط خجلا وعاش ابن عبد ربه 82 سنة C تعالى .
ومن الحكايات في مروءة أهل الأندلس ما ذكره صاحب الملتمس في ترجمة الكاتب الأديب الشهير أبي الحسين ابن جبير صاحب الرحلة وقد قدمنا ترجمته في الباب الخامس من هذا الكتاب وذكرنا هنالك أنه كان من أهل المروءات عاشقا في قضاء الحوائج والسعي في حقوق الإخوان وأنشدنا هنالك قوله .
( يحسب الناس بأني متعب ... الخ .
وقد ذكر ذلك كله صاحب الملتمس ثم قال - أعني صاحب الملتمس - ومن أغرب ما يحكى أني كنت أحرص الناس على أن أصاهر قاضي غرناطة أبا محمد عبد المنعم بن الفرس فجعلته - يعني ابن جبير - الواسطة حتى تيسر ذلك فلم يوفق الله ما بيني وبين الزوجة فجئته وشكوت له ذلك فقال أنا ما كان القصد لي في اجتماعكما ولكن سعيت جهدي في غرضك وها أنا أسعى أيضا في افتراقكما إذ هو من غرضك وخرج في الحين ففصل القضية ولم أر في وجهه أولا ولا آخرا عنوانا لامتنان ولا تصعيب ثم إنه طرق بابي ففتحت له ودخل وفي يده محفظة فيها مائة دينار مؤمنية ثم قال يا ابن