( ثم الدعاء بأن تهنأ ... طول عيشك في نعيم ) .
( ثم السلام تبلغنه ... فغيب مهديه سليم ) ولما ورد إشبيلية نزل بدار الوزير الكاتب ذي الوزارتين أبي عامر بن مسلمة وهو يبني مجلسا فصنع أبياتا كتبت .
فيه .
( عمر من يعمر ذا المجلسا ... أطول عمر يبهج الأنفسا ) .
( وبعد ذا عوض من داره ... عدنا ومن ديباجه السندسا ) .
( ولقي النور بها والرضى ... ووقي الأسواء والأبؤسا ) .
( ودام عباد لعضد الهدى ... يحرس حتى يفني الأحرسا ) .
( معتضد بالله إحسانه ... جم إذا ما الدهر يوما أسا ) .
( الملك الغمر الندى المقتني ... من كل حمد علقه الأنفسا ) .
( إن رام يوما وصف عليائه ... مفوه مقتدر أخرسا ) .
( لا زال بدرا طالعا نيرا ... يكشف عن آمالنا الحندسا ) وقال فيه أيضا .
( أدرها فقد حسن المجلس ... وقد آن أن تترع الأكؤس ) .
( ولا تنس أن أوان الربيع ... إذا لم تجد فقده الأنفس ) .
( فإن خلال أبي عامر ... بها يحقر الورد والنرجس ) .
وكتب إلى الوزير أبي المعالي المهلب بن عامر يستدعيه